مشہور حدیث ہے کہ جمعے کے دن یا شب جمعہ میں جس کا انتقال ہو اسے عذاب قبر نہیں ہوتا۔ آج کل کچھ لوگ اس حدیث کو ضعیف یا غیرمستند کہہ کر رد کررہے ہیں لیکن صحیح بات یہ ہے کہ یہ حدیث حسن یا صحیح لغیرہ درجےکی ہے۔حضرت عمر،حضرت انس بن مالک،حضرت عبداللہ بن عمروبن عاص ، حضرت جابر بن عبداللہ اور حضرت ایاس بن بکیر ان پانچ صحابہ کرام رضی اللہ عنہم اجمعین سے یہ روایت مرفوعا اور حضرت عطاءسے مرسلا منقول ہے۔ہرسند میں کچھ نہ کچھ کمزوری ہے لیکن تمام طرق کو ملانے سے اصل مضمون کو تقویت حاصل ہوجاتی ہے۔سب سے بڑی بات یہ ہے کہ اکابر اس روایت کو نقل کرتے چلے آئے ہیں۔
عربی تحقیق نیچے ملاحظہ فرمائیں۔ یہ تحقیق حافظ ابن حجر کی کتاب ’’المطالب العالیہ‘‘ اور اس پر ہونے والی تحقیق سے ماخوذ ہے۔شاملہ میں یہ کتاب موجود ہے۔
المطالب العالية محققا (5/ 245)
قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ وَاقِدِ بْنِ سَلَامَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: “مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وُقِيَ عَذَابَ الْقَبْرِ”.
الحكم عليه:
هذا إِسناد ضعيف، مسلسل بثلاثة ضعفاء، عبد الله بن جعفر، وشيخه، وشيخ شيخه كلهم ضعفاء وذكره كل من الهيثمي في مجمع الزوائد (2/ 319)، والبوصيري في الإِتحاف (1/ 113: أ)، وأعلاه بيزيد الرقاشي، وضعفه الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 253).
تخريجه:
أخرجه ابن عدي في الكامل (7/ 2554) عن أبي يعلى به، وسنده ضعيف كما علمت-، لكنه يتقوى بالشواهد، فقد ورد مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العاص، وجابر بن عبد الله، وعمر بن الخطاب، وإياس بن بكير مرفرعًا، وعن عطاء مرسلًا.
1 – أما حديث عبد الله بن عمرو، فأخرجه أحمد في مسنده (2/ 220) من طريق بقية بن الوليد، حدثني معاوية بن سعيد التجيبي سمعت أبا قبيل يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: “من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقي فتنة القبر”.
وبقية مدلس، لكنه صرح بالتحديث هنا، فأمن تدليسه، لكن فيه معاوية ابن سعيد التجيبي -بضم التاء وكسر الجيم- قال الحافظ في التقريب (537: 6757): مقبول، يعني إذا توبع.
وأخرجه أحمد في مسنده (6/ 7 الفتح الرباني)، والترمذي في سننه (2/ 268 عارضة) من طريق هشام بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا به.
ولفظه: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلَّا وقاه الله فتنة القبر.
قال الترمذي: هذا حديث غريب، وليس إِسناده بمتصل ولا نعرف لربيعة بن سيف سماعًا من عبد الله بن عمرو.
قلت: وقد ضعفه الحافظ في الفتح (3/ 253)، وكذا المباركفررى في تحفة الأحوذي (4/ 188)، قال العراقي -كما في إتحاف السادة المتقين (3/ 217) -: ووصله الترمذي الحكيم في النوادر بزيادة عياض بن عقبة الفهري بينهما، وقيل لم يسمع عياض أيضًا من عبد الله بن عمر، وبينهما رجل من الصدف.
قال الزبيدى في شرحه على إحياء علوم الدين (3/ 217): ووجد بخط الحافظ ابن حجر في طرة الكتاب ما نصه: الرواية التي فيها رجل من الصدف رواها حميد بن زنجويه في الترغيب له من طريق ربيعة بن سيف، عن عبد بن مجدم، عن رجل من الصدف، عن عبد الله بن عمرو، ورجح الخطيب هذا الطريق.
2 – وأما حديث جابر بن عبد الله: فأخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 155) قال: حدثنا عبد الرحمن بن العباس الوراق، حدثنا أحمد بن داود السجستاني، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا عمر بن موسى بن الوجيه، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فذكره.
ولفظه: من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أُجِير من عذاب القبر، وجاء يوم القيامة وعليه طابع الشهداء. قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث جابر ومحمد، تفرد به عمر بن موسى، وهو مدلس فيه لين. قلت: بل قال فيه البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: هو ممن يضع الحديث متنًا وإسنادًا.
انظر: ترجمته في الميزان (3/ 224). وعلى ذلك، فالإسناد ضعيف جدًا على أقل الأحوال، لا يصلح في المتابعات والشواهد.
3 – وأما حديث عمر بن الخطاب، فقال الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (3/ 217): أخرجه الشيرازي في الألقاب، ولفظه: من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة عوفي من عذاب القبر وجرى له عمله.
4 – وأخرج حميد بن زنجويه في الترغيب -كما في تحفة الأحوذي (4/ 88) -: عن إياس بن بكير أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من مات يوم الجمعة كتب له أجر شهيد، ووقي فتنة القبر.
5 – وأخرج حميد أيضًا في ترغيبه من طريق ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: “مَا مِنْ مسلم أو مسلمة يموت في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلَّا وقي عذاب القبر، وفتنة القبر، ولقي الله، ولا حساب عليه، وجاء يوم القيامة ومعه شهود يشهدون له أو طابع.
وسنده مرسل، أو معضل.
وبالجملة، فطرق هذا الحديث ومتابعاته وشواهده كلها لا تخلو من مقال، لكن بمجموعها يكون الحديث حسنًا، أو صحيحًا لغيره، ولذلك رمز له السيوطي في الجامع الصغير بالحسن -كما في فيض القدير (5/ 499) -، وتابعه الألباني في صحيح الجامع (5/ 181: 5649)، وأحكام الجنائز (ص 35).
محمد انس عبدالرحیم
جامعۃ السعید،کراچی
Load/Hide Comments